بدأ صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي بالتفكير في إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة و هذا ما أشارت إليه كريستين لاجارد خلال مناقشة الشهر الماضي في حين أن خطوة 50 نقطة أساس في فبراير أشارت الي أنها لا تزال مرجحة مع احتمال زيادة أقل بمقدار 25 نقطة في اجتماع مارس، و قال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتيهم أن أي تباطؤ في تشديد السياسة النقدية لا ينبغي النظر اليه علي انه تسامح مع البنك المركزي الأوروبي في التفويض و شددوا علي أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات حتي الآن
من المتوقع استمرار صانعي السياسة في رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة أساس كما رفض المتحدث باسم البنك المركزي الأوروبي التعليق علي الإجراء المستقبلي لمجلس الإدارة ، و أشارت التقارير الي انخفاض اليورو و تداوله حول 1.0835 دولار مقابل أعلي مستوي له عند 1.0869 دولار في وقت سابق في حين أن ارتفاع نصف نقطة أساس لا يزال مسعرًا لشهر فبراير ، كما خفضت أسواق المال من تشديد الرهانات و وضع احتمالات زيادة مماثلة الحجم في اجتماع مارس عند حوالي 60% مقارنة ب 80% في وقت سابق
جلب التضخم الأضعف في منطقة اليورو و انخفاض أسعار الغاز الطبيعي و احتمال خفض تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعض الراحة لصانعي السياية و هم يفكرون في كيفية الاستمرار في رفع أسعار الفائدة ، في حين اختار المسؤولون إبطاء وتيرة الزيادات في ديسمبر بحركة 50 نقطة أساس و قالت لاجارد أن البيانات المتاحة تظهر احتماليه رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة في اجتماع 2 نوفمبر و ربما في الاجتماع التالي لذلك محذرة من أن القرارات ستستمر في الاعتماد علي البيانات و ما إذا كانت آفاق التضخم قد تغيرت و كيف ستصبح واضحة مع التوقعات الجديدة في مارس و التي قد تساعد في تطبيق وتيرة أقل حدة
منذ بداية عام 2023 ، أشار المسؤولون الي إبطاء وتيرة التشديد بعد رفع سعر الفائدة علي الودائع بمقدار 250 نقطة أساس في ستة أشهر فقط و قال مارتينز كازاك عضو مجلس الإدارة أنه يتوقع خطوات كبيرة جدًا في كلا من الاجتماعين المقبلين حيث نجد المستوي المناسب لخفض معدل التضخم الي 2% و حث زملائه علي التحلي بعقل متفتح لتعديل سياستهم إذا لزم الأمر ، بينما كان كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين يسلط الضوء علي عدم اليقين الكبير و أشار الي الانخفاضات الكبيرة في الطاقة منذ منتصف ديسمبر بسبب الطقس و قال هذا مثال بسيط علي سبب عدم ثقتنا و الي أن يجب الذهاب بأسعار الفائدة