غادرت سفينة للغاز الطبيعي المسال محطة تصدير في مصر إما فارغة أو محملة جزئياً فقط، مما أثار مخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تعطل الإمدادات إلى الأسواق العالمية، كما أظهرت البيانات أن مصر صدرت شحنتين فقط من الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر إحداهما إلى بلجيكا والأخرى إلى إيطاليا
الناقلة Seapeak Catalunya غادرت إلى الجزائر - وهي دولة أخرى مصدرة للغاز الطبيعي المسال - بعد أن أمضت يومين في مصنع إدكو في مصر، حيث وصلت أواخر الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات تتبع السفن هذا يشير إلى أن السفينة إما لم يتم تحميلها على الإطلاق أو أنها التقطت كميات محدودة فقط.
تخضع صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر للتدقيق مع استمرار الحرب في الأسبوع الثاني. تدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب الإسرائيلية إلى مصر بعد إغلاق حقل تمار الإسرائيلي العملاق في 9 أكتوبر وقد يؤثر النقص - وأي اضطرابات أخرى - على قدرة مصر على تلبية الطلب المحلي واستئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال بعد توقف الصيف بسبب زيادة الاستهلاك المحلي.
كما أشار باحثون في مركز بروغل للأبحاث في بروكسل إلى أن تأثير الوضع الحالي على توازن الغاز المحلي والإقليمي والدولي سيعتمد في النهاية على مدته في ظل سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية المحدودة للغاية، فإن احتمال فقدان الإمدادات المصرية الصغيرة نسبيًا في بداية الشتاء قد خلق ضغوطًا تصاعدية على أسعار الغاز في جميع أنحاء أوروبا وآسيار وأضافوا أن تصاعد الصراع في المنطقة قد يؤدي إلى تعقيد المزيد من مشاريع الغاز الإسرائيلية
الغاز الطبيعي المسال في مصر
يعود تاريخ صناعة الغاز المسال في مصر إلى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. في عام 1961، تأسست الشركة المصرية للبترول (EGPC) لتطوير واستغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في مصر. منذ ذلك الحين، شهدت مصر نمواً كبيراً في صناعة النفط والغاز.
في عام 1974، بدأت مصر إنتاج الغاز الطبيعي وتصديره و في عام 2000 أصبح لديها قدرات تصدير أكبر بعد بدء تشغيل مصنع إنتاج الغاز المسال في دمياط. تمثل مصر اليوم واحدة من أهم دول إنتاج وتصدير الغاز المسال في الشرق الأوسط.
مصر تعتمد بشكل كبير على إيرادات صادرات الغاز المسال كمصدر هام للعملة الصعبة. وتصدر مصر الغاز المسال إلى عدة دول حول العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وآسيا. تمتلك مصر محطات تصدير متقدمة تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
صناعة الغاز المسال في مصر تشهد تطوراً مستمراً، حيث تواصل الحكومة المصرية استكشاف واستغلال حقول الغاز الجديدة. تعتبر مصر اليوم واحدة من الدول الرائدة في تصدير الغاز المسال، وتلعب دوراً مهماً في تلبية الاحتياجات العالمية من هذه المادة الاستراتيجية.